بـــــلاغ
تحت شعار” من أجل تعاضدية في خدمة المتقاعد(ة) “، انعقدت يوم 28 فبراير 2024 بقاعة الاجتماعات بدار المحامي بالدار البيضاء، ندوة مشتركة بين الجمعية الوطنية لمنخرطي تعاضدية التعليم وجمعية متقاعدون/ات،وذلك في إطار استكمال التنسيق الثنائي وتتويجا للقاءات التواصلية السابقة، حيث عرفت الندوة حضورا متميزا أعطى زخما نوعيا من حيث الأفكار والتصورات.
انطلقت الندوة على الساعة الرابعة مساء بالوقوف دقيقة صمت ترحّماً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرضون لها على يد الصهيونية العالمية وحلفائها.
وبعد ذلك تناول رئيس الجمعية الوطنية لمنخرطي تعاضدية التعليم المسار التاريخي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ودورها المتميز المرتبط بالحماية، وخصوصا الخدمات المقدمة للمنخرطين والمنخرطات من خلال المكتسبات التاريخية التي تعرف حاليا هجوما غير مسبوق على القطاع التعاضدي، وخاصة من خلال المرسوم الذي منع التعاضدية من تدبير المصحات التعاضدية، هذا بالإضافة إلى التطرق لمعاناة المتقاعدين /ات الذين هم في أمس الحاجة للرعاية الصحية.
وبدوره تطرق منسق الكتابة الوطنية لجمعية متقاعدون/ات إلى الدور المهم الذي قام به المتقاعدون/ات خلال فترة نشاطهم الوظيفي، مع التأكيد على أن المساهمات -أو بالأحرى الاقتطاعات- التي كانت تطال أجورهم ماهي إلا مدخراتهم التي يجب أن يستفيدوا منها عند الإحالة على التقاعد، خصوصا في ظل أزمة غلاء المعيشة وارتفاع فواتير التطبيب للمتقاعدين/ات، الشيء الذي يفرض التفكير في اتخاذ مبادرات من أجل تحقيق قوة ضاغطة وقوة اقتراحية، والتنسيق مع الجمعيات والهيئات التي تعمل في نفس الإطار، مع المطالبة بمراجعة المعاشات تبعا لارتفاعات الأسعار، وتماشيا مع القدرة الشرائية ومتطلبات السوق.
وبعد نقاش مستفيض، وانطلاقا من مداخلات الحاضرات والحاضرين، تم تسجيل الخلاصات التالية:
استفحال معاناة المتقاعد(ة) من تردي جودة خدمات التعاضديات عكس ما يجب أن يحظى به من وضع اعتباري يفرض معاملة خاصة لهذه الفئة .
المطالبة بتفعيل الحكامةالجيدة في التدبير من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة لتحقيق الشفافية المالية؛
التحذير من خصخصة القطاع التعاضدي وضرب المكتسبات التي ضحت من أجلها الأجيال السابقة وفتح الباب على مصراعيه لهيمنة القطاع الخاص على المجال الصحي للمتاجرة بأمراض المنخرطين؛
وتأسيسا على ما سبق، فإن هذه الهجمة الشرسة على قطاع الصحة والقطاع الاجتماعي تمضي بشكل حثيث نحو مزيد من تفقير المنخرط عموما، والمتقاعد خاصة، مما يستدعي إصدار التوصيات التالية:
تنظيم دورات تكوينية ولقاءات تواصلية تحسيسية لفائدة المعنيين بالأمر لإماطة الستار عن الأسباب الحقيقية وراء الوضع الراهن للقطاع التعاضدي؛
استثمار كل ما من شأنه المساهمة في إيصال صوت المنخرط(ة) وخاصة المتقاعد(ة)؛
تشبيك العمل الجمعوي المشتغل على ثيمات الدفاع عن حقوق وكرامة المتقاعد(ة)، وذلك بتوطيد العلاقات مع الجمعيات ذات الأهداف المشتركة ووضع برامج وأنشطة مشتركة وتوحيد الطاقات؛
وضع خطط تواصلية فعالة ومدروسة مع المعنيين بالأمر، ومع جميع الفاعلين في القطاع التعاضدي؛
وتماشيا مع مبدأي التضامن والتعاضد اللذين تتأسس عليهما الجمعيتان، يعلن تجمعنا هذا تضامنه مع:
نساء ورجال التعليم الموقوفين، ومع طلبة كليات الطب والمطالبة بالتعجيل بالحلول العادلة؛
ساكنة فجيج في صراعهم من أجل الحفاظ على ثروتهم المائية دون تدخل خارجي؛
الشعب الفلسطيني المضطهد الذي يتعرض لحملات التجويع والتقتيل الممنهجة التي تستهدف النساء والأطفال، مطالبين الشعب المغربي الغيور التعبير بكل الأشكال المساندة والمؤيدة للقضية الفلسطينية؛
وفي الختام، تم تثمين هذه المحطة النوعية التي شكلت مجالا للتواصل والاستماع لمشاكل المتقاعدين(ات) في علاقتهم مع التعاضديات، كما كانت فضاء لطرح مجموعة من الأفكار والتصورات التي يمكن بلورتها إلى مشاريع مشتركة في الأفق المنظور.
المصدر : http://partagemax.com/ar/?p=1996
