بلاغ لجمعية البيت الأحمر :
استهلالا يبدو أن مسألة تحرير البلاغات من طرف بعض أطياف الوداد الرياضي بما فيها “جمعية البيت الأحمر “و ما تحمله من ديباجة توثيقية لما هو كائن ظرفيا لم تعد سوى نسخ كربونية لوصف الوضعية الرمادية للنادي و سقوطه بسذاجة في غلطات الأمس القريب .
فالموسم الذي لفظ آخر أنفاسه و الذي ركن الوداد جانبا عن الألقاب كانت إرهاصاته توحي منذ فجره التنافسي على أنه موسم ارتباك بامتياز تلاحمت في ارتجاليته الفوضى التدبيرية للرئيس سعيد الناصري و إصراره على تكرار أخطاء الماضي بذات الأفكار الضبابية و التخبط و العشوائية بدءا بالتأخر في التعاقد مع مدرب يرقى لمستوى التحديات و لسمعة النادي محليا و قاريا مرورا بتعاقدات أقرب الى المستويات المتدنية منها إلى الأحقية في حمل القميص الأحمر الذي صار أبيضا ضدا عن هويتنا و أبيضا دون ألقاب و مرورا أيضا بتعاقب المدربين و تساقط المساعدين كأوراق الخريف و التعزيزات البشرية التي لا نجد لها وصفا خلال المركاطو الشتوي انتهاءا بفوضى الكواليس و لعنة شد الحبل بين هذا و ذاك .
معطيات رمت بالوداد الرياضي خارج سقف الانتظارات و جعلت الالقاب تدير ظهرها لنا و عددها ستة صارت مجرد سراب و تحصيل حاصل لميزاجية السيد الرئيس و اصراره على التسيير الفردي مع اعطاء صلاحيات أكثر من واسعة لوكيل لاعبين أضحى المتحكم في كثير من نبض النادي تقنيا و كولسةً.
السيد الرئيس عوضا من الاستفادة من سقطات الماضي و تحذيرات مكونات العائلة الودادية أصر على ركوب صهوة الأنا التدبيري و على تقزيم النادي فرع كرة قدم و فروعا أخرى لا تحسن اليوم سوى الاستجداء و على تهميش مؤسسة المنخرط عبر تعطيل ثلاث جموع عامة ما مكنه من الاستمرار في عنتريته من جهة و من حجب المنح المالية المستحقة للوداد بخصوص النقل التلفزي .
و هاهو اليوم يدعن للامر الواقع و لكن مع وعد و وعيد بالتنحي في آجال ضيقة ان كان البديل حاضرا قانونا و كاريزمة .
العائلة الودادية عانت كما ألفت مؤخرا التعتيم و من عدم التواصل المؤسساتي ليستمر تمرير حقائق الملفات الاستخباراتية للرئيس عبر البوق الاعلامي ذاته دون احترام للحق في المعلومة لمن يستحقها في آنها و عبر قنواتها المؤسساتية
و الان حتى لا نكرر خطاباتنا التي أضحت ببغائية مادامت تقال و تعاد دون تفعيل نريد أن نهمس في أذن سعيد الناصري أننا لسنا عدميين و أن لا ننكر ما حققه في تسع سنوات على رأس السدة الرئاسية و أننا لا ندفعه للرحيل لغرض في نفس يعقوب و لكن عليه أن يتحمل مسؤلياته الكاملة في الاعتذار بعدما أضاع أكثر مما كسب للجماهير الودادية من خلال ما يلي:
– عقد الجموع العامة المعطلة و اطلاع برلمان الفريق الاحمر على خارطة طريق واضحة المعالم بدل الارتجال
– استثمار الظرفية لتوظيف العائدات المالية في تحسين البنيات التحتية و تجويد الصورة التسويقية لاحد كبار افريقيا مع تجديد النخب .
– حسن اختيار المدرب المقبل مع تفويضه صلاحية تشكيل طاقمه المعاون و تمكينه من التعاقدات النوعية و ليس العددية .
– ابعاد السماسرة من محيط الفريق و خاصة أحد الطفيليات الذي أصبح معروفا لدى الخاص و العام و الذي كانت له اليد الطولى في تخريب محيط النادي .
– التخلص من بعض اللاعبين الاشباح و عدم تكرار ذات الغلطات التعاقدية التي تكلف النادي كثيرا في غرفة النزاعات .
– الانفتاح على التكوين الذي صار اضغاث احلام بعدما صارت الفئات السنية مجرد بناء هرمي تكويني على الورق فقط .
– حماية الجماهير المناصرة الوفية من شراسة السوق السوداء و سماسرة المواعيد الكبرى وهو ما اتضح بحلول أصحاب السيلفي بدل المساندين الحقيقيين .
اجمالا نتمنى أن يتحمل المنخرطون مسؤولياتهم التاريخية في توضيح الواضحات خلال الجمع العام ضمانا لتشخيص الخلل و ووصفا للحلول الانية و المستقبلية التي تصب في صالح ناد هو فوق الجميع بوجود الناصري او غيره مع تغليب مصلحة الوداد حتى يواصل ريادته للنسيج الكروي وطنيا وأحد القامات الكروية في القارة الافريقية
المصدر : http://partagemax.com/ar/?p=1262
